الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي  
{۞وَجَٰوَزۡنَا بِبَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ ٱلۡبَحۡرَ فَأَتۡبَعَهُمۡ فِرۡعَوۡنُ وَجُنُودُهُۥ بَغۡيٗا وَعَدۡوًاۖ حَتَّىٰٓ إِذَآ أَدۡرَكَهُ ٱلۡغَرَقُ قَالَ ءَامَنتُ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱلَّذِيٓ ءَامَنَتۡ بِهِۦ بَنُوٓاْ إِسۡرَـٰٓءِيلَ وَأَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ} (90)

وقوله { فأتبعهم فرعون وجنوده } طلبوا أن يلحقوا بهم { بغيا } طلبا للاستعلاء بغير حق { وعدوا } ظلما { حتى إذا أدركه الغرق } تلفظ بما أخبر الله عنه حين لم ينفعه ذلك لأنه رأى اليأس وعاينه فقيل له { آلآن وقد عصيت قبل } أي الآن تؤمن أو تتوب فلما أغرقه الله جحد بعض بني إسرائيل غرقه وقالوا هو أعظم شأنا من أن يغرق فأخرجه الله سبحانه من الماء حتى رأوه فذلك قوله { فاليوم ننجيك ببدنك }