ثم أجاب اللَّه دعوتهما ، قال ابن عباس : العَذَاب هنا : الغَرَقُ ، وروي أن هارون كان يُؤْمِّنُ على دعاء موسَى ؛ فلذلك نَسَب الدعوة إليهما ؛ قاله محمد بن كَعْب القُرَظِيُّ ، قال البخاريُّ : { وَعَدْوًا } [ يونس : 90 ] من العُدْوان . انتهى .
وقول فرعون : { آمَنتُ أَنَّهُ لا إله إِلاَّ الذي آمَنَتْ بِهِ بنوا إِسْرَائِيلَ } روي عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم : ( أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ : مَا أَبْغَضْتُ أَحَداً قَطُّ بُغْضِي لِفِرْعَوْنَ ، وَلَقَدْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ : { ءامَنتُ } ، فَأَخَذْتُ مِنْ حَالِ البَحْرِ ، فَمَلأْتُ فَمَهُ ؛ مَخَافَةَ أَنْ تَلْحَقُهُ رَحْمَةُ اللَّهِ ) ، وفي بعض الطرق : ( مَخَافَةَ أَنْ يَقُولَ لاَ إله إِلاَّ اللَّهُ ، فَتَلْحَقُهُ الرَّحْمَة ) .
قال ( ع ) : فانظر إِلى كلام فرعون ، ففيه مَجْهَلَةٌ وَتَلَعْثُمٌ ، ولاَ عُذْرَ لأحد فِي جَهْلِ هذا ، وإِنما العذر فيما لا سبيلَ إِلى علمه ، كقول عليٍّ رضي اللَّه عنه : ( أَهْلَلْتُ بِإِهْلاَلٍ كَإِهْلاَلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ) ، والحَالُ : الطِّينُ ، والآثار بهذا كثيرةٌ مختلفة الألفاظِ ، والمعنَى واحدٌ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.