قوله : { وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون{[31552]} } إلى قوله : { لغافلون }[ 90-92 ] .
ومن قرأ ( إنه ) بكسر الهمزة{[31553]} ، فعلى الابتداء . وتقدير الكلام : آمنت بالذي كنت به مكذبا . ثم ابتدأ{[31554]} : إنه لا إله إلا{[31555]} الله .
وقيل : المعنى : صرت مؤمنا . ثم قال : ( إنه مستأنفا{[31556]} .
وقال أبو حاتم : القول محذوف ، والتقدير ، قال : آمنت فقلت{[31557]} : إنه{[31558]} ومن فتح{[31559]} فمعناه : آمنت بأنه ، ( فأن ) في موضع نصب بحذف الخافض . وعلى مذهب الكسائي في موضع خفض بتقدير الخافض . والمعنى : وقطعنا ببني{[31560]} إسرائيل البحر ، { فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا }[ 90 ] : أي : وظلما{[31561]} على موسى{[31562]} ، ومن معه .
وقرأ قتادة ( وعدوا ){[31563]} بالضم والتشديد{[31564]} حتى إذا{[31565]} أدركه الغرق [ 90 ] أي : أحاط به . وفي الكلام حذف . والتقدير : ( فغرقناه ) : ( حتى إذا أدرك الغرق ){[31566]} . ( قال عليه السلام : جعل جبريل يدس ، أي{[31567]} : يحشو في فم فرعون الطين مخافة أن تدركه الرحمة ){[31568]} .
( وروى ابن وهب{[31569]} أن فرعون بن عبد الله{[31570]} قال{[31571]} : بلغني أن جبريل عليه السلام{[31572]} ، قال : يا رسول الله ! والذي نفسي بيده ، ما ولد إبليس ، ولا آدم ولدا قط كان أبغض إلى{[31573]} من فرعون ، وإنه لما { أدركه الغرق قال أمنت أنه لا إله إلا الذي أمنت به بنوا إسرائيل وأنا من المسلمين }[ 90 ] فخشيت أن يعود لها{[31574]} فيرحم ، فقمت حتى{[31575]} أخذت تربة ، من تربة{[31576]} البحر ، فحشوتها في فيه ){[31577]} .
( وروي أن جبريل قال للنبي عليه السلام : لقد كببت في فيه الماء ، مخافة أن تدركه الرحمة{[31578]} ) .
وروي أنه{[31579]} قالها حين ألجمه الماء ، وأدركه الغرق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.