الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي  
{مَثَلُ مَا يُنفِقُونَ فِي هَٰذِهِ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا كَمَثَلِ رِيحٖ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتۡ حَرۡثَ قَوۡمٖ ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ فَأَهۡلَكَتۡهُۚ وَمَا ظَلَمَهُمُ ٱللَّهُ وَلَٰكِنۡ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ} (117)

{ مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا } يعني نفقة سفلة اليهود على علمائهم { كمثل ريح فيها صر } برد شديد { أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم } بالكفر والمعصية أعلم الله تعالى أن ضرر نفقتهم عليهم كضرر هذه الريح على هذا الزرع { وما ظلمهم الله } لأن كل ما فعله بخلقه فهو عدل منه { ولكن أنفسهم يظلمون } بالكفر والعصيان