صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{مَثَلُ مَا يُنفِقُونَ فِي هَٰذِهِ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا كَمَثَلِ رِيحٖ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتۡ حَرۡثَ قَوۡمٖ ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ فَأَهۡلَكَتۡهُۚ وَمَا ظَلَمَهُمُ ٱللَّهُ وَلَٰكِنۡ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ} (117)

{ مثل ما ينفقون } أي حال ما ينفقه الكفار في الدنيا- قربة أو مفاخرة وسمعة في ضياعه وذهابه وقت الحاجة إليه في الآخرة ، من غير أن يعود عليهم بفائدة- كحال زرع لقوم ظالمين ، أصابته ريح مهلكة فاستأصلته ، ولم ينتفع أصحابه منه بشيء . وهو من التشبيه المركب . { فيها صر } بكسر أوله : برد شديد . أو سموم حارة مهلكة .