الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي  
{إِنَّمَا ٱلتَّوۡبَةُ عَلَى ٱللَّهِ لِلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلسُّوٓءَ بِجَهَٰلَةٖ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٖ فَأُوْلَـٰٓئِكَ يَتُوبُ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمٗا} (17)

{ إنما التوبة على الله } أي إنما التوبة التي أوجب الله على نفسه بفضله قبولها { للذين يعملون السوء بجهالة } أي إن ذنب المؤمن جهل منه والمعاصي كلها جهالة ومن عصى ربه فهو جاهل { ثم يتوبون من قريب } أي من قبل الموت ولو بفواق ناقة { فأولئك يتوب الله عليهم } يعود عليهم بالرحمة { وكان الله عليما حكيما } علم ما في قلوب المؤمنين من التصديق فحكم لهم بالتوبة قبل الموت بقدر فواق ناقة