الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{ٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ يُخۡرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَوۡلِيَآؤُهُمُ ٱلطَّـٰغُوتُ يُخۡرِجُونَهُم مِّنَ ٱلنُّورِ إِلَى ٱلظُّلُمَٰتِۗ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (257)

{ الله وَلِيُّ الذين ءامَنُواْ } أي أرادوا أن يؤمنوا يلطف بهم حتى يخرجهم بلطفه وتأييده من الكفر إلى الإيمان { والذين كَفَرُواْ } أي صمموا على الكفر أمرهم على عكس ذلك . أو الله وليّ المؤمنين يخرجهم من الشبه في الدين إن وقعت لهم بما يهديهم ويوفقهم له من حلها ، حتى يخرجوا منها إلى نور اليقين { والذين كَفَرُواْ أَوْلِيَاؤُهُمُ } الشياطين { يُخْرِجُونَهُم } من نور البينات التي تظهر لهم إلى ظلمات الشك والشبهة .