الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{بَلَىٰۚ مَن كَسَبَ سَيِّئَةٗ وَأَحَٰطَتۡ بِهِۦ خَطِيٓـَٔتُهُۥ فَأُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (81)

{ بلى } إثبات لما بعد حرف النفي وهو قوله : { لَن تَمَسَّنَا النار } أي بلى تمسكم أبداً ، بدليل قوله : { هُمْ فِيهَا خالدون } . { مَن كَسَبَ سَيّئَةً } من السيئات ، يعني كبيرة من الكبائر { وأحاطت بِهِ خَطِيئَتُهُ } تلك واستولت عليه ، كما يحيط العدوّ ولم يتفص عنها بالتوبة . وقرىء : «خطاياه » و «خطيئاته » . وقيل : في الإحاطة : كان ذنبه أغلب من طاعته . وسأل رجل الحسن عن الخطيئة قال : سبحان الله : ألا أراك ذا لحية وما تدري ما الخطيئة ، انظر في المصحف فكل آية نهى فيها الله عنها وأخبرك أنه من عمل بها أدخله النار فهي الخطيئة المحيطة .