{ بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون 81 } .
{ بلى } إثبات لما بعد حرف النفي وهو قوله : { لن تمسنا النار } أي بلى تمسكم أبدا . بدليل قوله : { هم فيه خالدون } ، { من كسب سيئة } أي عملها وهي والسيئ / عملان قبيحان . أصلها سيوءة . من : ساءه يسوءه . فأُعِلَّتَ إعلال سيد . ثم أوضح سبحانه أن مجرد كسب السيئة لا يوجب الخلود في النار ، بل لابد أن يكون سببه محيطا به فقال : { وأحاطت به خطيئته } أي غمرته من جميع جوانبه فلا تبقى له حسنة . وسدت عليه مسالك النجاة . بأن عمل مثل عملكم أيها اليهود . وكفر بما كفرتم به حتى يحيط كفره بماله من حسنة { فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون } .
ذهب أهل السنة والجماعة إلى أن الخلود في النار إنما هو للكفار والمشركين . لما ثبت في السنة ، تواترا ، من خروج عصاة الموحدين من النار . فيتعين تفسير السيئة والخطيئة ، في هذه الآية ، بالكفر والشرك . ويؤيد ذلك كونها نازلة في اليهود .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.