{ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً } يعني الشرك . { وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ } قرأ أهل المدينة خطيّاته بالجمع ، وقرأ الباقون خطيته على الواحدة ، وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم والاحاطة الاحفاف بالشيء من جميع نواحيه واختلفوا في معناها هاهنا .
وقال ابن عبّاس والضحاك وعطاء وأبو العالية والربيع وابن زيد : هي الشرك يموت الرجل عليه فجعلوا الخطيئة الشّرك .
قال بعضهم : هي الذّنوب الكثيرة الموجبة لأهلها النّار .
أبو رزين عن الربيع بن خيثم في قوله تعالى : { وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ } قال : هو الّذي يموت على خطيئته قبل أن يتوب ومثله قال عكرمة وقال مقاتل : أصرّ عليها .
مجاهد : هي الذّنوب تحيط بالقلب كلّما عمل ذنباً ارتفعت حتّى تغشى القلب وهو الرّين .
وعن سلام بن مسكين أنّه سأل رجل الحسن عن هذه الآية ؟ فقال السّائل : يا سبحان الله ألاّ أراك ذا لحية وما تدري ما محاطة الخطيئة ! انظر في المصحف فكل آية نهى الله عزّ وجلّ عنها وأخبرك أنّه من عمل بها أدخله النّار فهي الخطئية المحيطة .
الكلبي : أوبقته ذنوبه دليله قوله تعالى { إِلاَّ أَن يُحَاطَ بِكُمْ } [ يوسف : 66 ] : أي تهلكوا جميعاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.