التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{بَلَىٰۚ مَن كَسَبَ سَيِّئَةٗ وَأَحَٰطَتۡ بِهِۦ خَطِيٓـَٔتُهُۥ فَأُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (81)

قوله تعالى { بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته }

أخرج ابن أبي حاتم بسنده عن محمد بن إسحاق بسنده الحسن عن ابن عباس{ بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته }أي من عمل بمثل أعمالكم وكفر بمثل ما كفرتم به حتى يحيط كفره بما له من حسنة .

وأخرج عبد الرزاق عن معمر في قوله تعالى{ بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته }قال : السيئة : الشرك ، والخطيئة : الكبائر .

( التفسير ص41 ) ، وإسناده صحيح .

واخرج الطبري بإسناده الصحيح عن مجاهد{ بلى من كسب سيئة }شركا . { وأحاطت به خطيئته }قال : ما أوجب الله فيه النار .

واخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية في قوله{ بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته }قال : الكبيرة الموجبة .

وقال الطبري : حدثنا احمد بن إسحاق الأهوازي قال ، حدثنا أبو أحمد الزبيري قال ، حدثنا سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد في قوله{ بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته }قال : كل ذنب محيط ، فهو ما وعد الله عليه النار .

ورجاله ثقات وإسناده صحيح .

قال ابن ماجة : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة . ثنا خالد بن مخلد . حدثني سعيد بن مسلم بن بأنك ، قال : سمعت عامر بن عبد الله بن الزبير يقول : حدثني عوف بن الحارث عن عائشة ، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا عائشة . إياك ومحقرات الأعمال . فإن لها من الله طالبا " .

( السنن- الزهد رقم4243- باب ذكر الذنوب ) قال البوصيري : إسناده صحيح ورجاله ثقات . وأخرجه أحمد بسنده عن سهل بن سعد بنحوه ( المسند5/331 ) . وحسن إسناده الحافظ ابن حجر( فتح الباري11/329 ) ، وذكره ابن كثير في ( التفسير1/213 ) .

قوله تعالى{ فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون }

أخرج ابن أبي حاتم بسنده عن محمد بن إسحاق بسنده الحسن عن ابن عباس{ فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون }أي خالدا أبدا .

ثم قال وروي عن السدي نحو ذلك .