ثم أقبل عليه مسلياً ومواسياً وواعداً النصرة عليهم ، فقال : { وكذلك } كان كل نبيّ قبلك مبتلى بعداوة قومه . وكفاك بي هادياً إلى طريق قهرهم والانتصار منهم . وناصراً لك عليهم مهجوراً : تركوه وصدّوا عنه وعن الإيمان به . وعن النبي صلى الله عليه وسلم : « من تعلم القرآن وعلمه وعلق مصحفاً لم يتعاهده ولم ينظر فيه ، جاء يوم القيامة متعلقاً به يقول : يا رب العالمين ، عبدك هذا اتخذني مهجوراً ، اقض بيني وبينه » ، وقيل : هو من هجر ، إذا هذى ، أي : جعلوه مهجوراً فيه . فحذف الجار وهو على وجهين ، أحدهما : زعمهم أنه هذيان وباطل وأساطير الأوّلين . والثاني : أنهم كانوا إذا سمعوه هجروا فيه ، كقوله تعالى : { لا تَسْمَعُواْ لهذا القرءان والغوا فِيهِ } [ فصلت : 26 ] ويجوز أن يكون المهجور بمعنى الهجر ، كالمجلود والمعقول . والمعنى : اتخذوه هُجراً والعدوّ : يجوز أن يكون واحداً وجمعاً . كقوله : { فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي } [ الشعراء : 77 ] وقيل المعنى : وقال الرسول يوم القيامة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.