ثم إن الله عز وجل عزّاه ، وأخبره أن الرسل من قبله كانوا يتأذون بقومهم ، فذلك قوله عز وجل : { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلّ نَبِىّ عَدُوّاً مّنَ المجرمين } يعني : من المشركين ، فيهجرون الكتاب . .
ثم قال : { وكفى بِرَبّكَ هَادِياً وَنَصِيراً } يعني : هادياً إلى دينه من كان أهلاً لذلك . ويقال : { وكفى بربك } حافظاً على الدين ونصيراً ، أي مانعاً . ويقال : { وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً } ، يعني : فرعوناً كما جعلنا أبا جهل فرعونك ، ويقال : سلطنا على كل نبي متكبراً ليتكبر عليه ، ويكذبه ويؤذيه .
وروي في الخبر لو أن مؤمناً ارتقى على ذروة جبل ، فقيض الله تعالى إليه منافقاً يؤذيه ، فيؤجر عليه { وكفى بِرَبّكَ هَادِياً } يعني : اكتف بربك واصبر على أذاهم ، صار هادياً ونصيراً ، نصباً على الحال ، أي : وكفى بربك في حال الهداية ، والنصرة نصيراً ويقال : الباء زائدة للصلة . ومعناه : كفى بربك هادياً إلى دينه ونصيراً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.