الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَكَذَٰلِكَ جَعَلۡنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّٗا مِّنَ ٱلۡمُجۡرِمِينَۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيٗا وَنَصِيرٗا} (31)

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله { وكذلك جعلنا لكل نبي عدوّاً من المجرمين } قال : لم يبعث نبي قط إلا كان المجرمون له أعداء . ولم يبعث نبي قط إلا كان بعض المجرمين أشد عليه من بعض .

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس { وكذلك جعلنا لكل نبي عدوّاً من المجرمين } قال : كان عدوّ النبي صلى الله عليه وسلم أبو جهل ، وعدوّ موسى قارون ، وكان قارون ابن عم موسى .

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس { وكذلك جعلنا لكل نبي عدوّاً من المجرمين } قال : يوطن محمد صلى الله عليه وسلم أنه جاعل له عدوّاً من المجرمين كما جعل لمن قبله .