{ وكفى بربك } أي : المحسن إليك { هادياً } أي : يهدي بك من قضى بسعادته { ونصيراً } أي : ينصرك على من حكم بشقاوته .
تنبيه : احتج أهل السنة بهذه الآية على أنه تعالى خلق الخير والشر ؛ لأن قوله تعالى : { لكل نبي عدواً } يدل على أن تلك العداوة من جعل الله تعالى وتلك العداوة كفر ، فإن قيل : قوله تعالى : { يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً } كقول نوح عليه السلام : { رب إني دعوت قومي ليلاً ونهارا ً ( 5 ) فلم يزدهم دعائي إلا فراراً } ( نوح : 5 ، 6 ) فكما أن المقصود من هذا إنزال العذاب ، فكذلك ما هنا فكيف يليق هذا بمن وصفه الله تعالى بالرحمة في قوله تعالى : { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } ( الأنبياء ، 107 ) ؟ أجيب : بأن نوحاً عليه السلام لما ذكر ذلك دعا عليهم ، وأما النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر هذا لم يدعُ عليهم ، بل انتظر فلما قال تعالى : { وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً } كان ذلك كالأمر له بالصبر على ذلك وترك الدعاء عليهم فافترقا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.