فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَكَذَٰلِكَ جَعَلۡنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّٗا مِّنَ ٱلۡمُجۡرِمِينَۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيٗا وَنَصِيرٗا} (31)

{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ } هذا تسلية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، والمعنى : أن الله جعل لكل نبي من الأنبياء الداعين إلى الله عدوا يعاديه من مجرمي قومه فلا تجزع يا محمد ، فإن هذا دأب الأنبياء قبلك ، واصبر كما صبروا . قال ابن عباس في الآية : كان عدو النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبو جهل ، وعدو موسى قارون ، وكان قارون ابن عم موسى { وَكَفَى بِرَبِّكَ } الباء زائدة { هَادِيًا } يهدي عباده إلى مصالح الدين والدنيا { وَنَصِيرًا } ينصرهم على الأعداء .