غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَكَذَٰلِكَ جَعَلۡنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّٗا مِّنَ ٱلۡمُجۡرِمِينَۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيٗا وَنَصِيرٗا} (31)

21

هذا مع أنه سبحانه سلاه وعزاه وأمره بالصبر على أذاهم حين قال : { وكذلك جعلنا } بين ذلك أن له أسوة بسائر الأنبياء فليصبر على ما يلقاه من قومه كما صبروا ، وتمام البحث فيه قد سلف في الأنعام في قوله { وكذلك جعلنا لكل نبيّ عدواً شياطين الإنس والجن } [ الأنعام : 112 ] { وكفى بربك هادياً ونصيراً } إلى مصالح الدين والدنيا أو إلى طريق قهرهم والانتصار منهم ونصيراً لك على أعدائك .

/خ50