الضرورة : الحالة المحوجة إلى اللجإ . والإضرار : افتعال منها . يقال : اضطرّه إلى كذا ، والفاعل والمفعول : مضطر . والمضطر الذي أحوجه مرض أو فقر أو نازلة من نوازل الدهر إلى اللجإ والتضرع إلى الله . وعن ابن عباس رضي الله عنهما : هو المجهود . وعن السدّي : الذي لا حول له ولا قوة . وقيل : المذنب إذا استغفر .
فإن قلت : قد عم المضطرين بقوله : { يُجِيبُ المضطر إِذَا دَعَاهُ } وكم من مضطرّ يدعوه فلا يجاب ؟ قلت ؛ الإجابة موقوفة على أن يكون المدعوّ به مصلحة ، ولهذا لا يحسن دعاء العبد إلا شارطاً فيه المصلحة . وأما المضطر فمتناول للجنس مطلقاً ، يصلح لكله ولبعضه ، فلا طريق إلى الجزم على أحدهما إلا بدليل ، وقد قام الدليل على البعض وهو الذي أجابته مصلحة ، فبطل التناول على العموم { خُلَفَآءَ الأرض } خلفاء فيها ، وذلك توارثهم سكناها والتصرف فيها قرنا بعد قرن . أو أراد بالخلافة الملك والتسلط . وقرىء : «يذكرون » بالياء مع الإدغام . وبالتاء مع الإدغام والحذف . وما مزيدة ، أي : يذكرون تذاكراً قليلاً . والمعنى : نفي التذكر ، والقلة تستعمل في معنى النفي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.