الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{أَمَّن يُجِيبُ ٱلۡمُضۡطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكۡشِفُ ٱلسُّوٓءَ وَيَجۡعَلُكُمۡ خُلَفَآءَ ٱلۡأَرۡضِۗ أَءِلَٰهٞ مَّعَ ٱللَّهِۚ قَلِيلٗا مَّا تَذَكَّرُونَ} (62)

{ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ } أي المجهود ، عن ابن عباس . وقال السدّي : المضطرّ الذي لا حول له ولا قوّة . ذو النون : هو الذي قطع العلائق عمّا دون الله . أبو حفص وأبو عثمان النيسابوريّان : هو المفلس .

وسمعت أبو القاسم الحسن بن محمّد يقول : سمعت أبا نصر منصور بن عبدالله الأصبهاني يقول : سمعت أبا الحسن عمر بن فاضل العنزي يقول : سمعت سهل بن عبدالله التستري يقول : { الْمُضْطَرَّ } : الذي إذا رفع يديه إلى الله داعياً لم يكن له وسيلة من طاعة قدّمها { وَيَكْشِفُ السُّوءَ } أي الضرّ { وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَآءَ الأَرْضِ } يهلك قرناً وينشئ آخرين { أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }