{ المضطر } صاحب الضرورة المكروب والذي لا حول له ولا قوة .
{ يكشف السوء } يزيل الضر والجور .
{ أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله } أمن يستجيب دعوة المكروب ويفرج ضيقه وهمه ، ويكشف الضر ، ويدفع البلاء كمن عبدهم المشركون من دون ربنا القريب المجيب ، ولقد ساق القرآن البرهان على ضلال وسفاهة عباد الأوثان ، ومما جاء في ذلك قول الحق سبحانه : )إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم . . ( {[2894]} ، )وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه . . ( {[2895]} ، و{ المضطر } صاحب الضرورة المكروب ، والذي لا حول له ولا قوة ، { ويكشف السوء } ويذهب الضر ، ويرفع الجور ، { ويجعلكم خلفاء الأرض }- أي يخلف قرنا بقرن قبلهم ، وخلفا لسلف ، كما قال تعالى : )إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية يوم آخرين }{[2896]} وقال تعالى : ( وهو الذي جعلكم خلائف الأرض . . ( {[2897]} . . . أي أمة بعد أمة وجيلا بعد جيل وقوما بعد قوم ، ولو يشاء لأوجدهم كلهم في وقت واحد . . . لا يميت أحدا حتى تكون وفاة الجميع في وقت واحد لكانت تضيق عنهم الأرض ، وتضيق عليهم معايشهم . . . أإله مع الله يقدر على ذلك ، أو : أإله مع الله بعد هذا ؟ ! وقد علم أن الله هو المتفرد بفعل ذلك ، وحده لا شريك له ؟ ! { قليلا ما تذكرون } أي ما أقل تذكرهم فيما يرشدهم إلى الحق ويهديهم إلى الصراط المستقيم-{[2898]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.