غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{أَمَّن يُجِيبُ ٱلۡمُضۡطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكۡشِفُ ٱلسُّوٓءَ وَيَجۡعَلُكُمۡ خُلَفَآءَ ٱلۡأَرۡضِۗ أَءِلَٰهٞ مَّعَ ٱللَّهِۚ قَلِيلٗا مَّا تَذَكَّرُونَ} (62)

45

ثم استدل بحاجة الإنسان إليه على العموم . والمضطر الذي عراه ضر من فقر أو مرض فألجأه إلى التضرع إلى الله سبحانه ، وإنه افتعال من الضر . وعن ابن عباس : هو المجهود . وعن السدي : الذي لا حول له ولا قوة . وقيل : هو المذنب ودعاؤه استغفاره . والمضطر اسم جنس يصلح للكل وللبعض فلا يلزم من الآية إجابة جميع المضطرين ، نعم يلزم الإجابة بشرائط الدعاء كما مر في " البقرة " وفي ادعوني وقوله { ويكشف السوء } كالبيان لقوله { يجيب المضطر } والخلافة في الأرض إما بتوارث السكنى وإما بالملك والتسلط وقد مر في آخر " الأنعام " . وقوله { قليلاً ما تذكرون } معناه تذكرون تذكراً قليلاً ، ويجوز أن يراد بالقلة العدم .

/خ66