الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ بِغَيۡرِ عَمَدٖ تَرَوۡنَهَاۖ وَأَلۡقَىٰ فِي ٱلۡأَرۡضِ رَوَٰسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمۡ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٖۚ وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَنۢبَتۡنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوۡجٖ كَرِيمٍ} (10)

{ تَرَوْنَهَا } الضمير فيه للسموات ، وهو استشهاد برؤيتهم لها ، غير معمودة على قوله : { بِغَيْرِ عَمَدٍ } كما تقول لصاحبك : أنا بلا سيف ولا رمح تراني

فإن قلت : ما محلها من الإعراب ؟ قلت : لا محل لها لأنها مستأنفة . أو هي في محل الجرّ صفة للعمد أي : بغير عمد مرئية ، يعني : أنه عمدها بعمد لا ترى ، وهي إمساكها بقدرته .