مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ بِغَيۡرِ عَمَدٖ تَرَوۡنَهَاۖ وَأَلۡقَىٰ فِي ٱلۡأَرۡضِ رَوَٰسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمۡ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٖۚ وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَنۢبَتۡنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوۡجٖ كَرِيمٍ} (10)

{ خَلَقَ السماوات بِغَيْرِ عَمَدٍ } جمع عماد { تَرَوْنَهَا } الضمير للسماوات وهو استشهاد برؤيتهم لها غير معمودة على قوله { بغير عمد } كما تقول لصاحبك «أنا بلا سيف ولا رمح تراني » ، ولا محل لها من الأعراب لأنها مستأنفة أو في محل الجرصفة ل { عمد } أي بغير عمد مرئية يعني أنه عمدها بعمد لا ترى وهي إمساكها بقدرته { وألقى فِى الأرض رَوَاسِىَ } جبالاً ثوابت { أَن تَمِيدَ بِكُمْ } لئلا تضطرب بكم { وَبَثَّ } ونشر { فِيهَا مِن كُلّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السماء مَاء فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِن كُلّ زَوْجٍ } صنف { كَرِيمٍ } حسن