بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ بِغَيۡرِ عَمَدٖ تَرَوۡنَهَاۖ وَأَلۡقَىٰ فِي ٱلۡأَرۡضِ رَوَٰسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمۡ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٖۚ وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَنۢبَتۡنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوۡجٖ كَرِيمٍ} (10)

ثم بيّن علامة وحدانيته فقال : { خُلِقَ السماوات بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا } أي : خلقها بغير عمد ترونها بأعينكم . ويقال : معناه { بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا } أنتم يعني : لها عمد ولكن لا ترونها . والعمد جماعة العماد . ثم قال : { وألقى فِي الأرض رَوَاسِي } يعني : الجبال الثوابت { أَن تَمِيدَ بِكُمْ } يعني : لكيلا تزول بكم الأرض . ثم قال : { وَبَثَّ فِيهَا } يعني : وخلق فيها في الأرض ، ويقال : وبسط فيها { مِن كُلّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السماء مَاء فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِن كُلّ زَوْجٍ كَرِيمٍ } وقد ذكرناه .