{ إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض } قال بعضهم : يعني : فأخرجت الأرض ألوانا من النبات { حتى إذا أخذت الأرض زخرفها } يعني : حسنها { وازينت } يعني : تزينت بنباتها من صفرة وخضرة وحمرة .
قال محمد : أصل ( الزخرف ) : الذهب ، ثم يقال للنقش وللنور والزينة ، وكل شيء زين : زخرف .
{ وظن أهلها أنهم قادرون عليها } أي : قادرون على الانتفاع بما فيها من زرع . { أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا } أي : ذهب ما فيها . { كأن لم تغن بالأمس } كأن لم يكن ما كان فيها من زرع بالأمس قائما .
قال محمد : المعنى : كأن لم تكن عامرة بالأمس ، المغاني : المنازل ، واحدها مغنى تقول : غنيت بالمكان ؛ إذا أقمت به .
{ كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون } يقول : فالذي أنبت هذا الزرع في الأرض الموات ، حتى صار زرعا حسنا ، ثم أهلكه بعد حسنه وبهجته قادر على أن يحي الموتى ، وإنما يقبل ذلك ويعقله المتفكرون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.