ثم بيّن تعالى شأن الدنيا وقصر مدة التمتع بها وقرب زمان الرجوع الموعود بقوله :
/ [ 24 ] { إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازّيّنت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصّل الآيات لقوم يتفكرون 24 } .
{ إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض } أي امتزج به لسريانه فيه ، فالباء للمصاحبة ، أو هي للسببية ، أي اختلط بسببه حتى خالط بعضه بعضا ، أي التف بعضه ببعض ، والأول أظهر { مما يأكل الناس والأنعام } من الزروع والثمار والكلأ والحشيش { حتى إذا أخذت الأرض زخرفها } أي حسنها وبهجتها { وازّيّنت } أي بأصناف النبات { وظن أهلها أنهم قادرون عليها } أي متمكنون من تحصيل حبوبها وثمارها وحصدها { أتاها أمرنا } أي عذابنا { ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا } أي كالمحصود من أصله { كأن لم تغن } أي لم تنبت { بالأمس } أي قبيل ذلك الوقت . { والأمس } مثل في الوقت القريب { كذلك نفصل الآيات } أي بالأمثلة تقريبا { لقوم يتفكرون } أي في معانيها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.