إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } في فنائها وزوالها { كَمَآءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَآءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ } من الحبوب والبقول والثمار { وَالأَنْعَامُ } من الحشيش والمراعي .
{ حَتَّى إِذَآ أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا } حسنها وبهجتها { وَازَّيَّنَتْ } هذا قراءة العامة ، وتصديقها قراءة عبد الله بن مسعود : وتزينت ، وقرأ أبو عثمان النهدي والضحاك : وأزّانت على وزن اجّازت قال عوف بن أبي جميلة : كان أشياخنا يقرأونها كذلك وازيانت نحو اسوادّت ، وقرأ أبو رجاء وأبو العالية والشعبي والحسن والأعرج : وأزينت على وزن أفعلت مقطوعة الألف[ بالتخفيف ] ، قال قطرب : معناه : أتت بالزينة عليها ، كقولهم : أحبّ فأذمّ واذكرت المرأة فأنثت { وَظَنَّ أَهْلُهَآ أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَآ } أخبر عن الأرض ويعني للنبات إذ كان مفهوماً وقيل : ردّه إلى الغلّة وقيل : إلى الزينة { أَتَاهَآ أَمْرُنَا } قضاؤنا بهلاكها { لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً } مقطوعة مقلوعة وهي محصورة صرفت إلى حصيد { كَأَن لَّمْ تَغْنَ } تكن ، وأصلة من غني المكان إذا أقام فيه وعمّره ، وقال مقاتل : تغم ، وقرأها العامة : تغن بالتاء لتأنيث الأرض ، وقرأها قتادة بالياء يذهب به إلى الزخرف { كَذلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ *
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.