{ فاختلط به نبات الأرض } أي فاشتبك بسببه نبات الأرض حتى خلط بعضه بعضا . { والأنعام } أي الإبل والبقر والغنم جمع نعم ، ولكن لا يقال لها أنعام إلا إذا كانت الإبل في جملتها . والأنعام في هذه الآية شاملة لجميع البهائم . { زخرفها } أي زينتها . { حصيدا } أي شبيها بما حصد من أصله . { كأن لم تغن بالأمس } أي كأن لم يغن زرعها ، أي كأن لم يلبث . يقال غنى بالمكان يغني غنى أي لبث به .
إنما مثل الحياة الدنيا في سرعة تقلبها كمثل ماء أنزلناه من السماء فنما بسببه نبات الأرض واختلط بعضه ببعض مما يأكله الناس والبهائم من الزروع ، حتى إذا بلغت الأرض غاية بمختلف النباتات وخيل لأهلها أنهم متمكنون من حصدها والتمتع بثمارها ، ضرب زرعها ما يجتاحه من الآفات ليلا أو نهارا فجعلنا زرعها شبيها بما حصد من أصله كأن لم يكن موجودا بالأمس ، كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.