تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَجَآءَهُۥ قَوۡمُهُۥ يُهۡرَعُونَ إِلَيۡهِ وَمِن قَبۡلُ كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ٱلسَّيِّـَٔاتِۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ هَـٰٓؤُلَآءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطۡهَرُ لَكُمۡۖ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُخۡزُونِ فِي ضَيۡفِيٓۖ أَلَيۡسَ مِنكُمۡ رَجُلٞ رَّشِيدٞ} (78)

{ وجاءه قومه يهرعون إليه } أي : يسرعون .

قال محمد : يقال : أهرع الرجل ؛ أي : أسرع ؛ على لفظ ما لم يسم فاعله . { ومن قبل كانوا يعملون السيئات } يعني : يأتون الرجال في أدبارهم ؛ وكان لا يفعل ذلك بعضهم ببعض ، إنما كانوا يفعلونه بالغرباء { قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم } أحل لكم من الرجال ، قال قتادة : أمرهم أن يتزوجوا النساء .

قال محمد : وذكر أبو عبيد عن مجاهد أنه قال : كل نبي أبو أمته ، وإنما عنى ببناته : نساء أمته .

قال أبو عبيد : وهذا شبيه بما يروى عن قراءة أبي بن كعب : " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم " .

{ فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي } الضيف : يقال للواحد وللاثنين ، ولأكثر من ذلك { أليس منكم رجل رشيد } .