أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { وجاءه قومه يهرعون إليه } قال : يسرعون { ومن قبل كانوا يعملون السيئات } قال : يأتون الرجال .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله { وجاءه قومه يهرعون إليه } قال : ويسعون إليه .
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عز وجل { يهرعون إليه } قال : يقبلون إليه بالغضب . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم ، أما سمعت الشاعر وهو يقول :
أتونا يهرعون وهم أسارى*** سيوفهم على رغم الأنوف
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي رضي الله عنه في قوله { ومن قبل كانوا يعملون السيئات } قال : ينكحون الرجال .
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { قال يا قوم هؤلاء بناتي } قال : ما عرض لوط عليه السلام بناته على قومه لا سفاحاً ولا نكاحاً إنما قال : هؤلاء بناتي نساؤكم ، لأن النبي إذا كان بين ظهري قوم فهو أبوهم ، قال الله في القرآن { وأزواجه أمهاتهم } [ الأحزاب : 6 ] وهو أبوهم في قراءة أبي رضي الله عنه .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد { هؤلاء بناتي } قال : لم تكن بناته ولكن كن من أمته وكل نبي أبو أمته .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال : إنما دعاهم إلى نسائهم ، وكل نبي أبو أمته .
وأخرج ابن أبي الدنيا وابن عساكر عن السدي في قوله { هؤلاء بناتي } قال : عرض عليهم نساء أمته كل نبي فهو أبو أمته ، وفي قراءة عبد الله { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أب لهم وأزواجه أمهاتهم } [ الأحزاب : 6 ] .
وأخرج إسحق بن بشر وابن عساكر من طريق جويبر ومقاتل عن الضحاك عن ابن عباس قال : لما سمعت الفسقة بأضياف لوط جاءت إلى باب لوط ، فأغلق لوط عليهم الباب دونهم ثم اطلع عليهم فقال : هؤلاء بناتي . فعرض عليهم بناته بالنكاح والتزويج ولم يعرضها عليهم للفاحشة ، وكانوا كفاراً وبناته مسلمات ، فلما رأى البلاء وخاف الفضيحة عرض عليهم التزويج ، وكان اسم ابنتيه إحداهما رغوثا والأخرى رميثا ، ويقال : ديونا إلى قوله { أليس منكم رجل رشيد } أي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، فلما لم يتناهوا ولم يردهم قوله ولم يقبلوا شيئاً مما عرض عليهم من أمر بناته قال { لو أن لي بكم قوّة أو آوي إلى ركن شديد } يعني عشيرة أو شيعة تنصرني لحلت بينكم وبين هذا ، فكسروا الباب ودخلوا عليه ، وتحوّل جبريل في صورته التي يكون فيها في السماء ، ثم قال : يا لوط لا تخف نحن الملائكة لن يصلوا إليك ، وأمرنا بعذابهم . فقال لوط : يا جبريل الآن تعذبهم - وهو شديد الأسف عليهم - قال جبريل : موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب . قال ابن عباس رضي الله عنهما : إن الله يعبي العذاب في أوّل الليل إذا أراد أن يعذب قوماً ثم يعذبهم في وجه الصبح .
قال : فهيئت الحجارة لقوم لوط في أول الليل لترسل عليهم غدوة الحجارة ، وكذلك عذبت الأمم عاد وثمود بالغداة ، فلما كان عند وجه الصبح عمد جبريل إلى قرى لوط بما فيها من رجالها ونسائها وثمارها وطيرها فحواها وطواها ثم قلعها من تخوم الثرى ، ثم احتملها من تحت جناحه ، ثم رفعها إلى السماء الدنيا فسمع سكان سماء الدنيا أصوات الكلاب والطير والنساء والرجال من تحت جناح جبريل ، ثم أرسلها منكوسة ، ثم أتبعها بالحجارة وكانت الحجارة للرعاة والتجار ومن كان خارجاً عن مدائنهم .
وأخرج ابن أبي حاتم عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : عرض عليهم بناته تزويجاً ، وأراد أن يقي أضيافه بتزويج بناته .
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة في قوله { هؤلاء بناتي هن أطهر لكم } قال : أمرهم هود بتزويج النساء ، وقال : هن أطهر لكم .
وأخرج أبو الشيخ عن السدي رضي الله عنه { ولا تخزونِ في ضيفي } يقول : ولا تفضحوني .
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك رضي الله عنه { أليس منكم رجل رشيد } قال : رجل يأمر بمعروف وينهى عن المنكر .
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما { أليس منكم رجل رشيد } قال : رجل يأمر بمعروف وينهى عن منكر .
وأخرج ابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس رضي الله عنهما { أليس منكم رجل رشيد } قال : واحد يقول لا إله إلا الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.