{ وقال الشيطان لما قضى الأمر } أي : فصل بين العباد ؛ فاستبان أهل الجنة من أهل النار { إن الله وعدكم وعد الحق } أي : وعدهم الجنة على التمسك بدينه { ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان } أسترهبكم به { إلا أن دعوتكم } بالوسوسة { فاستجبتم لي } .
{ ما أنا بمصرخكم } بمغيثكم من عذاب الله { وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتمون من قبل } أي : في الدنيا يكفر بأن يكون شريكا .
يحيى : عن ابن لهيعة ، عن عبد الرحمن بن زياد ، عن دخين الحجري ، عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا جمع الله الأولين والآخرين ، وفرغ من القضاء بينهم قال المؤمنون : قد قضى بيننا ربنا ؟ فمن يشفع لنا إلى ربنا ؟ قالوا : انطلقوا بنا إلى آدم ؛ فإنه أبونا وخلقه الله بيده وكلمه ، فيأتونه فيكلمونه أن يشفع لهم ، فيقول آدم : عليكم بنوح ؛ فيأتون نوحا فيدلهم على إبراهيم ، ثم يأتون إبراهيم فيدلهم على موسى ، ثم يأتون موسى فيدلهم على عيسى ، ثم يأتون عيسى فيقول : أدلكم على النبي الأمي ؛ فيأتونني فيأذن الله لي أن أقوم إليه ؛ فيفور من مجلسي أطيب ريح شمها أحد حتى آتي ربي ؛ فيشفعني ويجعل لي نورا من شعر رأسي إلى ظفر قدمي ؛ ثم يقول الكافرون : ( هذا ) وجد المؤمنون من يشفع لهم فمن يشفع لنا ؟ ! ما هو إلا إبليس هو الذي أضلنا فيأتونه ؛ فيقولون : قد وجد المؤمنون من يشفع لهم ؛ فقم فاشفع أنت لنا فإنك أنت أضللتنا ! فيقوم فيفور من مجلسه أنتن ريح شمها أحد ، ثم ( يعظم لجهنم ) ، ثم يقول عند ذلك : { إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم . . . } الآية " {[537]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.