{ يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة } تفسير ابن عباس : قال : " إن المؤمن إذا وضع في قبره ، ورجع عنه أصحابه أتاه ملك فأجلسه ، ثم يقول له : من ربك ؟ فيقول : الله ، ثم يقول : فما دينك ؟ فيقول : الإسلام ، ثم يقول : فمن نبيك ؟ فيقول : محمد ، فيقال له : صدقت ، ثم يفتح له باب إلى النار ، فيقال له : انظر هذه النار التي لو أنك كنت كذبت صرت إليها ؛ قد أعاذك الله منها ، ثم يفتح له باب إلى الجنة فيقال له : انظر هذه الجنة ، ويعرض عليه منزله فيها ثم يوسع له قبره ، فلا يزال يأتيه من ريح الجنة وبردها حتى تأتيه الساعة{[539]} . وإن الكافر إذا وضع في قبره ، ورجع عنه أصحابه أتاه ملك فأجلسه ، فقال له : من ربك ؟ فيقول لا أدري . ثم يقول له : ما دينك ؟ فيقول : لا أدري ، ثم يقول : من نبيك ؟ فيقول له : لا أدري ، فيقول له : لا دريت . ثم يفتح له باب إلى الجنة فينظر إليها ، ثم يقال له : هذه الجنة التي لو كنت آمنت بالله ورسوله صرت إليها ، لن تراها أبدا . ثم يفتح له باب إلى النار ، فيقال له : هذه النار التي أنت صائر إليها ، ثم يضيق عليه قبره ، ثم يضرب ضربة لو أصابت جبلا . . . {[540]} فيصيح عند ذلك صيحة يسمعها كل شيء إلا الثقلين . قال : فهو قوله : { يثبت الله الذين آمنوا . . . } الآية{[541]} " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.