تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ جَنَّـٰتُ عَدۡنٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهِمُ ٱلۡأَنۡهَٰرُ يُحَلَّوۡنَ فِيهَا مِنۡ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٖ وَيَلۡبَسُونَ ثِيَابًا خُضۡرٗا مِّن سُندُسٖ وَإِسۡتَبۡرَقٖ مُّتَّكِـِٔينَ فِيهَا عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِۚ نِعۡمَ ٱلثَّوَابُ وَحَسُنَتۡ مُرۡتَفَقٗا} (31)

{ يحلون فيها من أساور من ذهب } يحيى : عن ابن لهيعة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الرجل من أهل الجنة لو بدا إسواره لغلب على ضوء الشمس " {[656]} .

وقال سعيد بن المسيب : ليس من أهل الجنة أحد إلا وفي يده ثلاثة أسورة : إسوار من ذهب ، وإسوار من فضة ، وإسوار من لؤلؤ .

{ ويلبسون ثيابا خضرا من سندس وإستبرق } وهما نوعان من الحرير . قال محمد : قيل : إن السندس رقيق الديباج ، والإستبرق ثخينه .

{ متكئين فيها على الأرائك } تفسير ابن عباس : الأرائك : السرر عليها الحجال .


[656]:رواه الترمذي (2538) وأحمد في "الزهد" (1/169، 170) والدورقي في "مسند سعد" (26) وأبو نعيم في حلية الأولياء (266، 210) والبزار في مسنده (1109). قال أبو عيسى: هذا غريب لا نعرف بهذا الإسناد إلا من حديث ابن لهيعة، وقد روى يحيى بن أيوب هذا الحديث عن يزيد بن أبي حبيب وقال: عن عمر بن سعد بن أبي وقاص عن النبي مرفوعا.