تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَقُلِ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكُمۡۖ فَمَن شَآءَ فَلۡيُؤۡمِن وَمَن شَآءَ فَلۡيَكۡفُرۡۚ إِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلظَّـٰلِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمۡ سُرَادِقُهَاۚ وَإِن يَسۡتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٖ كَٱلۡمُهۡلِ يَشۡوِي ٱلۡوُجُوهَۚ بِئۡسَ ٱلشَّرَابُ وَسَآءَتۡ مُرۡتَفَقًا} (29)

{ وقل الحق من ربكم } قال قتادة : يعني : القرآن .

قال محمد : المعنى : وقل الذي آتيتكم به الحق من ربكم .

{ فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر } هذا وعيد ، أي : من آمن دخل الجنة ، ومن كفر دخل النار .

قوله : { أحاط بهم سرادقها } يعني : سورها { وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل } تفسير زيد بن أسلم : كعكر الزيت .

قال محمد : ما أذيب من الذهب والفضة ، والصفر والرصاص وما أشبه ذلك فهو عند أهل اللغة : مهل .

{ يشوي الوجوه } أي : يحرقها إذا أهوى ليشربه { بئس الشراب وساءت مرتفقا } أي منزلا ومأوى ، وهذا وعيد لمن كفر .

قال محمد : ( مرتفقا ) منصوب على التمييز .