{ وكذلك أعثرنا عليهم } أي : أطلعنا عليهم أهل ذلك الزمان الذي أحياهم الله فيه { ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها } لا شك فيها { إذ يتنازعون بينهم أمرهم } يعني : قومهم ، كانت تلك الأمة الذين هربوا منهم قد بادت ، وخلفت بعدهم أمة أخرى ، وكانوا على الإسلام ، ثم إنهم اختلفوا في البعث ، فقال بعضهم : يبعث الناس في أجسادهم -وهؤلاء المؤمنون كان الملك منهم- وقال بعضهم : تبعث الأرواح بغير الأجساد ، فبعث الله أصحاب الكهف يرون أنها تلك الأمة الذين فروا منهم ودخل المدينة وهي مدينة بالروم يقال لها : قبسوس ، وأخرج الدراهم ، ليشتري بها الطعام ، فاستنكرت الدراهم ، وأخذ فذهب به إلى ملك المدينة ، فإذا الدراهم دراهم الملك الذي فروا منه ، فقالوا : هذا رجل وجد كنزا ، فلما خاف على نفسه أن يعذب أطلع على أصحابه ، فقال لهم الملك : قد بين الله لكم ما اختلفتم فيه ، فأعلمكم أن الناس ليبعثون في أجسامهم ، فركب الملك والناس معه ، حتى أتوا إلى الكهف وتقدمهم الرجل حتى إذا دخل على أصحابه فرآهم ورأوه ماتوا ، لأنه قد كانت أتت عليهم آجالهم ، فقال القوم : كيف نصنع بهؤلاء ؟ ! { فقالوا ابنوا عليهم بنيانا } .
{ قال الذين غلبوا على أمرهم } رؤساؤهم وأشرافهم { لنتخذن عليهم مسجدا } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.