{ أحل لكم ليلة الصيام } إلى قوله : { وابتغوا ما كتب الله لكم } قال قتادة : الرفث : الغشيان .
{ هن لباس لكم } أي سكن لكم { علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم } قال قتادة : كان المسلمون في أول ما فرض عليهم الصيام ، إذا رقدوا لم يحل لهم النساء ، ولا الطعام ، ولا الشراب بعد رقادهم ، فكان قوم يصيبون من ذلك بعد رقادهم ، فكانت تلك خيانة القوم أنفسهم ، فتاب عليهم بعد ذلك ، وأحل ذلك إلى طلوع الفجر ، وقال { فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم } تفسير مجاهد : يعني الولد يطلبه الرجل ، فإن كان ممن كتب الله له الولد ، رزقه إياه . قال محمد : وهذا أمر ندب لا فرض .
{ وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر } [ يعني سواد الليل ، وتبين هذا من هذا ] .
قال يحيى : الفجر فجران : فأما [ الذي ] كأنه ذنب السرحان ، فإنه لا يحل شيئا ولا يحرمه ، وأما المستطيل الذي يأخذ بالأفق فإنه يحل الصلاة ، ويوجب الصيام .
قال محمد : وقوله : { الخيط الأبيض } يعني بياض النهار { من الخيط الأسود } يعني سواد الليل ، ويتبين هذا من هذا عند طلوع الفجر الثاني ، وقوله تعالى : { وكلوا واشربوا } هو أمر إباحة { ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد } تفسير السدي : كان الرجل يعتكف ، فإذا خرج من مصلاه ، فلقي امرأته غشيها ، فنهاهم الله عن ذلك ، حتى يفرغ من اعتكافه { تلك حدود الله فلا تقربوها } أي لا تقربوا ما نهاكم الله عنه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.