تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{۞يَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡأَهِلَّةِۖ قُلۡ هِيَ مَوَٰقِيتُ لِلنَّاسِ وَٱلۡحَجِّۗ وَلَيۡسَ ٱلۡبِرُّ بِأَن تَأۡتُواْ ٱلۡبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ ٱلۡبِرَّ مَنِ ٱتَّقَىٰۗ وَأۡتُواْ ٱلۡبُيُوتَ مِنۡ أَبۡوَٰبِهَاۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ} (189)

{ يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج } قال قتادة : ذكر لنا : أنهم سألوا نبي الله صلى الله عليه وسلم لم خلقت هذه الأهلة ؟ فأنزل الله هذه الآية ، أي : هي مواقيت للناس ، لصومهم وإفطارهم وحجهم وعدة نسائهم ومحل دينهم{[105]} .

قوله تعالى : { وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها } تفسير قتادة ، قال : كان هذا الحي من الأنصار إذا أهل أحدهم لم يدخل بيتا ولا دارا من بابه ، إلا أن يتسور حائطا تسورا ، وأسلموا وهم كلهم على ذلك ، حتى نهاهم الله{[106]} .


[105]:أخرجه الطبري في تفسيره (2/191، ح 3074).
[106]:أخرجه الطبري في تفسيره (2/194، ح 3090).