تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلۡمَلَإِ مِنۢ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ مِنۢ بَعۡدِ مُوسَىٰٓ إِذۡ قَالُواْ لِنَبِيّٖ لَّهُمُ ٱبۡعَثۡ لَنَا مَلِكٗا نُّقَٰتِلۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۖ قَالَ هَلۡ عَسَيۡتُمۡ إِن كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡقِتَالُ أَلَّا تُقَٰتِلُواْۖ قَالُواْ وَمَا لَنَآ أَلَّا نُقَٰتِلَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَقَدۡ أُخۡرِجۡنَا مِن دِيَٰرِنَا وَأَبۡنَآئِنَاۖ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقِتَالُ تَوَلَّوۡاْ إِلَّا قَلِيلٗا مِّنۡهُمۡۚ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِٱلظَّـٰلِمِينَ} (246)

{ ألم تر إلى الملإ } يعني الأشراف { من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله } قال محمد : القراءة { نقاتل } بالجزم ، على جواب المسألة{[162]} . قال الكلبي : إن بني إسرائيل مكثوا زمانا من الدهر ليس عليهم ملك ، فأحبوا أن يكون عليهم ملك يقاتل عدوهم ، فمشوا إلى نبي لهم من بني هارون ، يقال له : إشمويل ، فقالوا له : { ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله } فقال لهم نبيهم : { هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا } وكان عدوهم من قوم جالوت { فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم } .


[162]:هي قراءة الجمهور: انظر: السبعة (186).