{ من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا } أي حلالا محتسبا { فيضاعفه له أضعافا كثيرة } قال الحسن : هذا في التطوع ، وكان المشركون يخلطون أموالهم بالحرام ، حتى جاء الإسلام فنزلت هذه الآية ، فأمروا أن يتصدقوا من الحلال ، ولما نزلت قالت اليهود : هذا ربكم يستقرضكم ، وإنما يستقرض الفقير ، فهو فقير ونحن أغنياء ، فأنزل الله : { لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء } [ آل عمران : 181 ] قال محمد : أصل القرض ما يفعله الرجل ويعطيه ، ليجازى به ، والعرب تقول : لك عندي قرض حسن ، وقرض سيئ . وقوله : { فيضاعفه } من قرأه بالرفع فهو عطف على { يقرض } ومن نصب فعلى جواب الاستفهام{[161]} { والله يقبض ويبسط } { يقبض } عمن يشاء { ويبسط } الرزق لمن يشاء { وإليه ترجعون } يعني البعث .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.