تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَقَالَ لَهُمۡ نَبِيُّهُمۡ إِنَّ ءَايَةَ مُلۡكِهِۦٓ أَن يَأۡتِيَكُمُ ٱلتَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٞ مِّن رَّبِّكُمۡ وَبَقِيَّةٞ مِّمَّا تَرَكَ ءَالُ مُوسَىٰ وَءَالُ هَٰرُونَ تَحۡمِلُهُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لَّكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ} (248)

{ وقال لهم نبيهم إن آية } علامة { ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم } قال يحيى : يعني رحمة من ربكم ، في تفسير بعضهم . قال محمد : وقيل : سكينة فعيلة ، من السكون ، المعنى فيه ما تسكنون ، إذا أتاكم .

{ وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون } وكان فيه عصا موسى ورضاض{[163]} الألواح وقفيز{[164]} من كان موسى ، عليه السلام ، تركه عند فتاه يوشع بن نون وهو في البرية . في تفسير بعضهم ، فأقبلت به الملائكة تحمله حتى وضعته في دار طالوت فأصبح في داره ، قال الحسن : وكان التابوت من خشب .


[163]:هو الفتات: انظر لسان العرب( رضض).
[164]:انظر: لسان العرب والمعجم الوسيط (قفز). وهو نوع من أنواع المكايل كان يكال به قديما.