{ فلما فصل طالوت بالجنود } إلى قوله : { إلا قليلا منهم } قال الكلبي : لما سار بهم طالوت ، اتخذ بهم مفازة ، من الأرض فعطشوا فقال لهم نبيهم : { إن الله مبتليكم } أي مختبركم { بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه } يعني ومن لم يشربه { فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا منهم } جعلوا يشربون منه ولا يروون ، وأما القليل فكفتهم الغرفة ، ورجع الذين عصوا وشربوا .
قال يحيى : { غرفة } تقرأ بفتح الغين ورفعها ، فمن قرأها بالنصب{[165]} يعني غرفته التي اغترف مرة واحدة ، ومن قرأها بالرفع ، أراد الغرفة ملء اليد .
{ فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه } قال الكلبي : وكانوا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا بعدة أهل بدر { قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون } [ يعلمون ] { أنهم ملاقو الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين } قيل للحسن : أليس القوم جميعا كانوا مؤمنين الذين جاوزوا ؟ قال : بلى ، ولكن تفاضلوا بما شحت أنفسهم من الجهاد في سبيله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.