تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{تَبَارَكَ ٱلَّذِيٓ إِن شَآءَ جَعَلَ لَكَ خَيۡرٗا مِّن ذَٰلِكَ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ وَيَجۡعَل لَّكَ قُصُورَۢا} (10)

{ تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار } وإنما قالوا : هي جنة واحدة { ويجعل لك قصورا( 10 ) } مشيدة في الدنيا ، وهذا على مقرإ من لم يرفعها ، ومن قرأها بالرفع ، فالمعنى : وسيجعل لك قصورا في الآخرة{[932]} .

قال محمد : من قرأ بالجزم ، فهو على جواب الجزاء ، المعنى : إن يشأ يجعل لك جنات ، ويجعل لك قصورا في الآخرة .


[932]:قال ابن خالويه: (ويجعل لك} يقرأ بالجزم والرفع، فالحجة لمن جزم: أنه رده على معنى قوله: (جعل لك) لأنه جواب الشرط وإن كان ماضيا فمعناه: الاستقبال، والحجة لمن استأنفه: أنه قطعه من الأول فاستأنفه. (الحجة ص163).