{ تَبَارَكَ } أي تكاثر خير { الَّذِي إِن شَاء جَعَلَ لَكَ } في الدنيا معجلا { خَيْرًا مِّن ذَلِكَ } الذي اقترحوه من الكنز والبستان ، ثم فسر الخير فقال { جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ } أي في الدنيا لأنه تعالى شاء أن يعطيه إياها في الآخرة { وَيَجْعَل لَّكَ قُصُورًا } قد تقرر في علم الإعراب أن الشرط إذا كان ماضيا جاز في جوابه الجزم والرفع فجعل ههنا في محل جزم ورفع فيجوز فيما عطف عليه أن يجزم كما قرأ الجمهور ، وأن يرفع كما قرأ ابن كثير ، والقصر البيت من الحجارة ، لأن الساكن به مقصور عن أن يوصل إليه . وقيل هو بيت الطين . وبيوت الصوف ، والشعر .
عن خيثمة قال : قيل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم : إن شئت أعطيناك من خزائن الأرض ومفاتيحها ما لم يعط نبي قبلك ، ولا نعطيها أحدا بعدك ، ولا ينقصك ذلك مما لك عند الله شيئا وإن شئت جمعتها لك في الآخرة ، فقال : ( اجمعوها لي في الآخرة ) فأنزل الله سبحانه هذه الآية أخرجه الفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وغيرهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.