الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{تَبَارَكَ ٱلَّذِيٓ إِن شَآءَ جَعَلَ لَكَ خَيۡرٗا مِّن ذَٰلِكَ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ وَيَجۡعَل لَّكَ قُصُورَۢا} (10)

تكاثر خير { الذى إِن شَاءَ } وهب لك في الدنيا { خَيْرًا } مما قالوا ، وهو أن يعجل لك مثل ما وعدك في الآخرة من الجنات والقصور . وقرىء : «ويجعل » بالرفع عطفاً على جعل ؛ لأن الشرط إذا وقع ماضياً ، جاز في جزائه الجزم ، والرفع ، كقوله :

وَإنْ أَتَاهُ خَلِيلٌ يَوْمَ مَسْئَلَةٍ *** يَقُولُ لاَ غَائِبٌ مَالِي وَلاَ حَرِمُ

ويجوز في { وَيَجْعَل لَّكَ } إذا أدغمت : أن تكون اللام في تقدير الجزم والرفع جميعاً . وقرىء بالنصب ، على أنه جواب الشرط بالواو .