الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{تَبَارَكَ ٱلَّذِيٓ إِن شَآءَ جَعَلَ لَكَ خَيۡرٗا مِّن ذَٰلِكَ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ وَيَجۡعَل لَّكَ قُصُورَۢا} (10)

وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة في المصنف وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن خيثمة قال : قيل للنبي صلى الله عليه وسلم إن شئت أعطيناك خزائن الأرض ومفاتيحها ما لم يعط نبي قبلك ، ولا يعطاه أحد بعدك ، ولا ينقصك ذلك مما لك عند الله شيئاً ، وإن شئت جمعتها لك في الآخرة قال : اجمعها لي في الآخرة ، فأنزل الله { تبارك الذي إن شاء جعل لك خيراً من ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار ويجعل لك قصوراً } » .

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال بينما جبريل عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال « هذا ملك تدلى من السماء إلى الأرض . ما نزل إلى الأرض قط قبلها ، استأذن ربه في زيارتك ، فأذن له ، فلم يلبث أن جاء فقال : السلام عليك يا رسول الله قال : وعليك السلام قال : إن الله يخبرك إن شئت أن يعطيك من خزائن كل شيء ومفاتيح كل شيء ، لم يعط أحداً قبلك ، ولا يعطيه أحداً بعدك ، ولا ينقصك مما دخر لك عنده شيئاً فقال : لا بل يجمعهما لي في الآخرة جميعاً فنزلت { تبارك الذي إن شاء جعل لك خيراً من ذلك } » .