{ ومن الناس من يقول آمنا بالله } رجعت القصة إلى الكلام الأول { الم( 1 ) أحسب الناس }{[1037]} إلى قوله : { وليعلمن الكاذبين( 2 ) }{[1038]} فوصف المنافق في هذه الآية الآخرة ، فقال : { ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله } أي : إذا أمر بالجهاد في سبيل الله فدخل عليه فيه أذى ، رفض ما أمر به . وأقام عن الجهاد ، وجعل ما يدخل عليه من البلية في القتال إذا كانت بلية كعذاب الله في الآخرة ؛ لأن الله قد خوفه عذاب الآخرة وهو لا يقر به { ولئن جاء نصر من ربك } يعني : نصرا على المشركين { ليقولن } يعني : جماعتهم { إنا كنا معكم } يطلبون الغنيمة ، قال الله : { أو ليس الله بأعلم بما في صدور العالمين( 10 ) } أي : أنه يعلم أن هؤلاء المنافقين في صدورهم التكذيب بالله وبرسوله وهم يظهرون الإيمان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.