تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ فَإِذَآ أُوذِيَ فِي ٱللَّهِ جَعَلَ فِتۡنَةَ ٱلنَّاسِ كَعَذَابِ ٱللَّهِۖ وَلَئِن جَآءَ نَصۡرٞ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمۡۚ أَوَلَيۡسَ ٱللَّهُ بِأَعۡلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (10)

{ ومن الناس من يقول آمنا بالله } الآية نزلت في المؤمنين الذين أخرجهم المشركون معهم إلى بدر فارتدوا ، وقيل : نزلت في قوم ردهم المشركون إلى مكة ، وقيل : هم أناس كانوا يؤمنون بألسنتهم فإذا مسَّهم أذى من الكفار وهو المراد بفتنة الناس كان ذلك صرفا لهم عن الايمان كما أن عذاب الله صارف للمؤمنين عن الكفر فإذا نصر الله المؤمنين وغنموهم اعترضوهم ، وقالوا : { إنا كنا معكم } أي تابعين لكم في دينكم ثابتين عليه فأعطونا نصيباً من المغنم ، ثم أخبر سبحانه بأنه أعلم { بما في صدور العالمين } من الإِخلاص في الايمان والنفاق