تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{إِنَّ ٱلَّذِي فَرَضَ عَلَيۡكَ ٱلۡقُرۡءَانَ لَرَآدُّكَ إِلَىٰ مَعَادٖۚ قُل رَّبِّيٓ أَعۡلَمُ مَن جَآءَ بِٱلۡهُدَىٰ وَمَنۡ هُوَ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ} (85)

{ إن الذي فرض } يعني : أنزل { عليك القرآن لرادك إلى معاد } .

قال يحيى : بلغني " أن النبي صلى الله عليه وسلم حين هاجر نزل عليه جبريل وهو بالجحفة موجه من مكة إلى المدينة ، فقال : اشتقت يا محمد إلى بلادك التي ولدت بها ؟ فقال : نعم . فقال : { إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد } يعني إلى مولدك الذي خرجت منه ، ظاهرا على أهله " {[1036]} .

{ قل ربي أعلم من جاء بالهدى } أي : محمد جاء بالهدى ، فآمن به المؤمنون { ومن هو } أي : أعلم بمن هو { في ضلال مبين( 85 ) } .


[1036]:رواه ابن أبي حاتم وابن مردويه في (تفسيرهما) كما في (الدر المنثور5/152) عن علي بن الحسين بن واقد والضحاك بنحوه. ورواه البخاري (4773)، عن ابن عباس بنحوه.