تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَإِذۡ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ لَتُبَيِّنُنَّهُۥ لِلنَّاسِ وَلَا تَكۡتُمُونَهُۥ فَنَبَذُوهُ وَرَآءَ ظُهُورِهِمۡ وَٱشۡتَرَوۡاْ بِهِۦ ثَمَنٗا قَلِيلٗاۖ فَبِئۡسَ مَا يَشۡتَرُونَ} (187)

{ وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس } الآية ، هذا ميثاق أخذه الله على العلماء من أهل الكتاب ، أن يبينوا للناس ما في كتابهم ، وفيه رسول الله والإسلام { فنبذوه وراء ظهورهم } وكتبوا كتبا بأيديهم ، فحرفوا كتاب الله { واشتروا به ثمنا قليلا } يعني ما كانوا يصيبون عليه من عرض الدنيا { فبئس ما يشترون } اشتروا النار بالجنة .

يحيى : عن خداش ، عن أبان بن أبي عياش ، عن عطاء ، قال : من سئل عن علم عنده فكتمه ، ألجم يوم القيامة بلجام من نار{[239]} .


[239]:أخرجه أبو داود في العلم (3/320، ح 3658) الترمذي في العلم (5/29، ح 2649، وقال: حديث حسن الإمام أحمد في مسنده (2/353، ح 7588) ابن ماجه في المقدمة (1/96، ح 261).