تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{لَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَفۡرَحُونَ بِمَآ أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحۡمَدُواْ بِمَا لَمۡ يَفۡعَلُواْ فَلَا تَحۡسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٖ مِّنَ ٱلۡعَذَابِۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (188)

{ لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا } هم اليهود ، قال الحسن : دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاهم إلى الإسلام ، فصبروا على دينهم ، فخرجوا إلى الناس ، فقالوا لهم : ما صنعتم مع محمد ؟ فقالوا آمنا به ووافقناه ، فقال الله : { لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا } يقول : فرحوا بما في أيديهم حين لم يوافقوا محمدا { ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب } أي بمنجاة .